شباب القرآن

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حلقات الفتح-المرحلة الثانوية


3 مشترك

    إقرأها لعل الله يفيدك ويمن عليك

    رحال,,,
    رحال,,,
    عضو مميز


    عدد المساهمات : 101
    نقاط : 146
    تاريخ التسجيل : 21/10/2009

    إقرأها لعل الله يفيدك ويمن عليك Empty إقرأها لعل الله يفيدك ويمن عليك

    مُساهمة من طرف رحال,,, الخميس نوفمبر 12, 2009 12:44 am

    توبة الشيخ سعيد بن مسفر..

    في لقاء مفتوح مع الشيخ سعيد بن مسفر - حفظه الله -
    طلب منه بعض الحاضرين أن يتحدث عن بداية هدايته فقال: حقيقة..
    لكل هداية بداية ثم قال: بفطرتي كنت أؤمن بالله ، وحينما كنت في سن
    الصغر أمارس العبادات كان ينتابني شيء من الضعف والتسويف على أمل أن
    أكبر وأن أبلغ مبلغ الرجال ، فكنت أتساهل في فترات معينة بالصلاة فإذا
    حضرت جنازة أو مقبرة، أو سمعت موعظة في مسجد ازدادت عندي نسبة الإيمان
    فأحافظ على الصلاة فترة معينة مع السنن ثم بعد أسبوع أو أسبوعين أترك السنن
    وبعد أسبوعين أترك الفريضة حتى تأتي مناسبة أخرى تدفعني إلى أن أصلي. وبعد
    أن بلغت مبلغ الرجال وسن الحلم لم أستفد من ذلك المبلغ شيئاً ، وإنما بقيت على
    وضعي في التمرد وعدم المحافظة على الصلاة بدقة لأن من شب على شيء شاب عليه. وتزوجت
    فكنت أصلي أحياناً وأترك أحياناً على الرغم من إيماني الفطري بالله حتى شاء الله- تبارك وتعالى -
    في مناسبة من المناسبات كنت فيها مع أخ لي في الله وهو الشيخ سليمان بن محمد بن فايع - بارك الله فيه - وهذا كان في سنة 1387هـ نزلت من مكتبي وأنا مفتش في التربية الرياضيةوكنت

    ألبس الزي الرياضي والتقيت به على باب إدارة التعليم
    وهو نازل من قسم الشؤون المالية فحييته لأنه كان زميل الدراسة وبعد التحية
    أردت أن أودعه فقال لي إلى أين؟ وكان هذا في رمضان فقلت له : إلى البيت لأنام
    وكنت في العادة أخرج من العمل ثم أنام
    إلى المغرب ولا أصلي العصر إلا إذا استيقظت قبل المغرب وأنا صائم فقال لي: لم
    يبق على صلاة العصر إلا قليلاً فما
    رأيك لو نتمشى قليلاً ؟ فوافقته على ذلك ومشينا على أقدامنا وصعدنا إلى السد
    (سد وادي أبها) ولم يكن آنذاك سداً وكان هناك غدير وأشجار ورياحين طيبة فجلسنا
    هناك حتى دخل وقت صلاة العصر وتوضأنا وصلينا ثم رجعنا وفي الطريق ونحن عائدون ويده
    بيدي قرأ علي حديثاً كأنما أسمعه لأول مرة وأنا قد سمعته من قبل لأنه حديث مشهور لكن
    حينما كان يقرأه كان قلبي ينفتح له حتى كأني أسمعه لأول مرة هذا الحديث هو حديث البراء بن عازب رضي الله عنه
    الذي رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في سننه
    قال البراء رضي الله عنه : خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم
    في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما

    يلحد فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله
    وكأن على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكت في الأرض فرفع
    رأسه فقال: (( استعيذوا بالله من عذاب القبر )) - قالها مرتين أو ثلاثا - ثم قال : (( إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه…)) الحديث. فذكر الحديث بطوله من أوله إلى آخره وانتهى من الحديث حينها دخلنا أبها وهناك سنفترق حيث سيذهب كل واحد منا إلى بيته فقلت له: يا أخي من أين أتيت بهذا الحديث ؟ قال : هذا الحديث في كتاب رياض الصالحين ، فقلت له: وأنت أي كتاب تقرأ ؟ قال: اقرأ كتاب الكبائر للذهبي فودعته وذهبت مباشرة إلى المكتبة ولم يكن في أبها آنذاك إلى مكتبة واحدة وهي مكتبة التوفيق فاشتريت كتاب الكبائر وكتاب رياض الصالحين وهذان الكتابان أو كتابين أقتنيهما. وفي الطريق وأنا متوجه إلى البيت قلت لنفسي: أنا الآن على مفترق الطرق وأمامي الآن طريقان الطريق الأول طريق الإيمان الموصل إلى الجنة، والطريق الثاني طريق الكفر والنفاق والمعاصي الموصل إلى النار وأنا الآن أقف
    بينهما فأي الطريقين أختار؟. العقل يأمرني باتباع الطريق الأول.. والنفس الأمارة بالسوء تأمرني باتباع الطريق الثاني وتمنيني وتقول لي: إنك ما زلت في ريعان الشباب وباب التوبة مفتوح إلى يوم القيامة فبإمكانك التوبة فيما بعد. هذه الأفكار والوساوس كانت تدور في ذهني وأنا في طريقي إلى البيت وصلت إلى البيت وأفطرت وبعد صلاة المغرب صليت العشاء تلك الليلة وصلاة التراويح ولم أذكر أني صليت التراويح كاملة إلا تلك الليلة. وكنت قبلها أصلي ركعتين فقط ثم أنصرف وأحياناً إذا رأيت أبي أصلي أربعاً ثم أنصرف أما في تلك الليلة فقد صليت التراويح كاملة وانصرفت من الصلاة وتوجهت بعدها إلى الشيخ سليمان في بيته، فوجدته خارجاًمن المسجد فذهبت معه إلى البيت وقرأنا في تلك الليلة - في أول كتاب الكبائر – أربع كبائر الكبيرة الأولى الشرك بالله,والكبيرة الثانية السحر ، والكبيرة الثالثة قتل النفس ، والكبيرة الرابعة ترك الصلاة . وانتهينا من القراءة قبل وقت السحور فقلت لصاحبي: أين نحن من هذا الكلام؟ فقال : هذا موجود في كتب أهل العلم ونحن غافلون عنه فقلت: والناس أيضاً في غفلة عنه فلا بد أن نقرأ عليهم هذا الكلام. قال: ومن يقرأ ؟ قلت له: أنت . قال : بل أنت واختلفنا من يقرأ وأخيراً استقر الرأي علي أن أقرأ أنا فأتينا بدفتر وسجلنا في الكبيرة الرابعة كبيرة ترك الصلاة. وفي الأسبوع نفسه، وفي يوم الجمعة وقفت في مسجد الخشع الأعلى الذي بجوار مركز الدعوة بأبها- ولم يكن في أبها غير هذا الجامع إلا الجامع الكبير- فوقفت فيه بعد صلاة الجمعة وقرأت على الناس هذه الموعظة المؤثرة التي كانت سبباً - ولله الحمد - في هدايتي واستقامتي وأسأل . الله أن يثبتنا وإياكم على دينه إنه سميع مجيب.


    هذه القصة منقولة من كتاب قصص مؤثرة للشباب لأحمد سالم بادويلان..
    أبو سهل
    أبو سهل
    عضو مميز


    عدد المساهمات : 47
    نقاط : 59
    تاريخ التسجيل : 18/10/2009

    إقرأها لعل الله يفيدك ويمن عليك Empty رد: إقرأها لعل الله يفيدك ويمن عليك

    مُساهمة من طرف أبو سهل الجمعة نوفمبر 13, 2009 12:13 pm

    قصة جميلة جدا أخي ( رحال ) ، وانتقاء مميز ..

    وهي قصة تستحق أن نتأمل فيها طويلا ..

    وفقك الله ..

    وبارك فيك ..
    رحال,,,
    رحال,,,
    عضو مميز


    عدد المساهمات : 101
    نقاط : 146
    تاريخ التسجيل : 21/10/2009

    إقرأها لعل الله يفيدك ويمن عليك Empty رد: إقرأها لعل الله يفيدك ويمن عليك

    مُساهمة من طرف رحال,,, الجمعة نوفمبر 13, 2009 6:55 pm

    شكرا لك
    اخي ابو سهل على مرورك
    أبو إبراهيم
    أبو إبراهيم
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 25
    نقاط : 30
    تاريخ التسجيل : 14/11/2009

    إقرأها لعل الله يفيدك ويمن عليك Empty رد: إقرأها لعل الله يفيدك ويمن عليك

    مُساهمة من طرف أبو إبراهيم السبت نوفمبر 14, 2009 2:25 am

    مشكور اخوي رحال على هذه القصة الرائعة
    رحال,,,
    رحال,,,
    عضو مميز


    عدد المساهمات : 101
    نقاط : 146
    تاريخ التسجيل : 21/10/2009

    إقرأها لعل الله يفيدك ويمن عليك Empty رد: إقرأها لعل الله يفيدك ويمن عليك

    مُساهمة من طرف رحال,,, السبت نوفمبر 14, 2009 8:09 pm

    هلا والله ابوابراهيم

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 10:42 am