شخص عاهد الله أن لا يعود لمعصية ثم عاد إليها ، وقد قال الله تعالى : فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه .. الآية ، ويرى النفاق واضحا جليا في نفسه ، ويخشى أن يموت بنفاقه ، وقد مضى على حاله عشر سنوات مع دعائه وبكائه ولم يتغير حاله ، فماذا يفعل ؟ مع رجاء دعوة صالحة للسائل بظهر الغيب
الجواب
لا ينبغي للمسلم أن يعاهد الله على ترك المعصية، فحين يبتلى بالوقوع في المعصية فعليه الاجتهاد في التوبة منها، والبحث عن الأسباب التي توقعه فيها ومن ثم اجتنابها.
وعليه أن يتبرأ من حوله وقوته ويدعو ربه أن يعينه على الخلاص منها، ويبدي فقره لربه وحاجته إليه، وضعفه عن مقاومة نفسه الأمارة بالسوء والشيطان، فهذا أحرى بأن يعينه ربه، بخلاف حال من يعاهد الله فكأنه يكل الأمر إلى نفسه.
لكن وقوع الإنسان في المعصية وعودته لها بعد التوبة لايعني النفاق، بل هو نوع من الضعف عليه أن يجاهده ويصبر فالحياة الدنيا جهاد للنفس ومصابرة.
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:" يا رسول الله:أحدنا يذنب، قال :" يكتب عليه " قال ثم يستغفر منه ويتوب. قال:" يغفر له ويتاب عليه " قال:فيعود فيذنب. قال " يكتب عليه "، قال:ثم يستغفر منه ويتوب قال :" يغفر له ويتاب عليه". قال فيعود فيذنب. قال:"يكتب عليه ولا يمل الله حتى تملوا "(رواه الحاكم والطبراني).
وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن علي رضي الله عنه قال:خياركم كل مُفَتًّن تواب، قيل فإن عاد؟ قال:يستغفر الله ويتوب، قيل:فإن عاد؟ قال:يستغفر الله ويتوب، قيل:حتى متى؟ قال:حتى يكون الشيطان هو المحسور.
وقيل للحسن:ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود ثم يستغفر، ثم يعود، فقال:ود الشيطان لو ظفر منكم بهذه، فلا تملوا من الاستغفار.
وقال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- في خطبته:"أيها الناس من ألم بذنب فليستغفر الله وليتب، فإن عاد فليستغفر الله وليتب، فإن عاد فليستغفر الله وليتب، فإنما هي خطايا مطوقة في أعناق الرجال وإن الهلاك كل الهلاك في الإصرار عليها".
وعن وهب بن جرير عن أبيه قال كنت جالساً عند الحسن إذ جاءه رجل فقال:يا أبا سعيد ماتقول فى العبد يذنب الذنب ثم يتوب. قال:لم يزدد بتوبته من الله إلا دنوا. قال ثم عاد في ذنبه ثم تاب. قال لم يزدد بتوبته إلا شرفاً عند الله... ثم ذكر حديثاً عنه صلى الله عليه وسلم ثم قرأ {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون}(الأعراف201) (رواه البيهي في شعب الإيمان).
وعليه مع ذلك السعي لتقوية إيمانه بربه، والبحث عن جذور هذه المعاصي وأسبابها والسعي للبعد عن هذه الأسباب وإغلاق الأبواب.
وعليه الاستكثار من الطاعة والتقرب إلى الله فإن الحسنات يذهبن السيئات.
نسأل الله لك الهداية والتوبة الصالحة والتوفيق لطاعته
الجواب
لا ينبغي للمسلم أن يعاهد الله على ترك المعصية، فحين يبتلى بالوقوع في المعصية فعليه الاجتهاد في التوبة منها، والبحث عن الأسباب التي توقعه فيها ومن ثم اجتنابها.
وعليه أن يتبرأ من حوله وقوته ويدعو ربه أن يعينه على الخلاص منها، ويبدي فقره لربه وحاجته إليه، وضعفه عن مقاومة نفسه الأمارة بالسوء والشيطان، فهذا أحرى بأن يعينه ربه، بخلاف حال من يعاهد الله فكأنه يكل الأمر إلى نفسه.
لكن وقوع الإنسان في المعصية وعودته لها بعد التوبة لايعني النفاق، بل هو نوع من الضعف عليه أن يجاهده ويصبر فالحياة الدنيا جهاد للنفس ومصابرة.
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:" يا رسول الله:أحدنا يذنب، قال :" يكتب عليه " قال ثم يستغفر منه ويتوب. قال:" يغفر له ويتاب عليه " قال:فيعود فيذنب. قال " يكتب عليه "، قال:ثم يستغفر منه ويتوب قال :" يغفر له ويتاب عليه". قال فيعود فيذنب. قال:"يكتب عليه ولا يمل الله حتى تملوا "(رواه الحاكم والطبراني).
وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن علي رضي الله عنه قال:خياركم كل مُفَتًّن تواب، قيل فإن عاد؟ قال:يستغفر الله ويتوب، قيل:فإن عاد؟ قال:يستغفر الله ويتوب، قيل:حتى متى؟ قال:حتى يكون الشيطان هو المحسور.
وقيل للحسن:ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود ثم يستغفر، ثم يعود، فقال:ود الشيطان لو ظفر منكم بهذه، فلا تملوا من الاستغفار.
وقال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- في خطبته:"أيها الناس من ألم بذنب فليستغفر الله وليتب، فإن عاد فليستغفر الله وليتب، فإن عاد فليستغفر الله وليتب، فإنما هي خطايا مطوقة في أعناق الرجال وإن الهلاك كل الهلاك في الإصرار عليها".
وعن وهب بن جرير عن أبيه قال كنت جالساً عند الحسن إذ جاءه رجل فقال:يا أبا سعيد ماتقول فى العبد يذنب الذنب ثم يتوب. قال:لم يزدد بتوبته من الله إلا دنوا. قال ثم عاد في ذنبه ثم تاب. قال لم يزدد بتوبته إلا شرفاً عند الله... ثم ذكر حديثاً عنه صلى الله عليه وسلم ثم قرأ {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون}(الأعراف201) (رواه البيهي في شعب الإيمان).
وعليه مع ذلك السعي لتقوية إيمانه بربه، والبحث عن جذور هذه المعاصي وأسبابها والسعي للبعد عن هذه الأسباب وإغلاق الأبواب.
وعليه الاستكثار من الطاعة والتقرب إلى الله فإن الحسنات يذهبن السيئات.
نسأل الله لك الهداية والتوبة الصالحة والتوفيق لطاعته
د. محمد بن عبدالله الدويش