ذهب رجل إلى الملك هههههه

مرآآآآآحب


بدون مقدمآت تفضلوآ إقروآ رهيبه



7



7



7





ذهب رجل إلى الملك وأنشده شعراً








قال الملك: أحسنت.. اطلب ما تشاء





قال هل تعطيني؟؟؟





قال: أجل





قال : أريد أن تعطيني دنانير بمقدار الرقم الذي أذكره في الآيات القرآنية





قال: لك ذلك





قال الشاعر: قال الله تعالى : 'إلهكم إله واحد'





فأعطاه دينارا





قال: 'ثاني أثنين إذ هما في الغار'





فأعطاه دينارين





قال: 'لقد كفر اللذين قالوا إنالله ثالث ثلاثة'





فأعطاه ثلاثة دنانير





قال: 'قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك'





فأعطاه أربعة





قال: 'ولا خمسة إلا هو سادسهم'





فأعطاه خمسة دنانير وستة دنانير أخرى





قال: 'الله الذي خلق سبع سموات'





فأعطاه سبعة





قال: 'ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية'





فأعطاه ثمانية





قال: 'وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض'





فأعطاه تسعة





قال: 'تلك عشرة كاملة'





فأعطاه عشرة دنانير





قال: 'إني رأيت أحد عشر كوكبا'





فأعطاه أحد عشر





قال: 'إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله''





فأعطاه اثنا عشر





ثم قال الملك: أعطوه ضعف ما جمع واطردوه





قال الشاعر: لماذا يا مولاي؟






قال الملك : أخاف أن تقول :





"وأرسلناه إلى مائة ألف أويزيدون"

...
عجبا من دهاء الملك , فإنه لم يقل (وأرسلناه إلى مائة ألف) وسكت!

بل أكمل (أو يزيدون) , فنجد أن (أو) هنا بينت أن المذكور عدداً (مئة ألف) , وهذا العدد لم يكن من قبيل المبالغة، وإنما هو على الحقيقة .. ونظيره -من باب الإيضاح- قوله (ثم قست قلوبهم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة) :
أي لا تنقص قسوتها عن قسوة الحجارة بل إن لم تزد على قسوة الحجارة لم تكن دونها , أي دون قسوة الحجارة .

إذن فالمعنى أنهم إن لم يزيدوا على المائة الألف لم ينقصوا عنها.


وقيل أن (أو) بمعنى "بل" أي (بل يزيدون) وقيل إنها بمعنى "الواو" أي (ويزيدون)

(فإن كان هذا ما أراده الرجل من الملك , فهو الألمعي ؛ لكن , هيهات ... فقد سبق العبقر الفقر).

بوركت أيها البرّاق أبا ياسر .

أشكرك على هذا الإطلاله الرائعة

وإلى الأمام يا أبو بسام